الأحد، 25 يوليو 2010

المحور الأخير : حرية شخصية أم مجتمع حيواني ؟!


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين

أسعد الله أيامكم بمناسبة قرب ذكرى ميلاد الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف


أواصل معكم بحثي في محوره الخامس و الأخير من سلسلة قضايا بين العلمانية و الدين حيث حاولت حصر ما يقال في وسائل الإعلام فقط من قبل العلمانيين العرب و المشهور من مقولاتهم ، و في المحور الأخير سأتكلم عن الحريات عند العلمانيين و ما المقصود بها و ما هي حدودها؟
يسعى العلمانيين من خلال منهجيتهم لجعل الحرية مطلقة للجميع من دون أي حدود فنرى أنهم يسعون لتشريع زواج المثليين و البعض منهم من يقول بتشريع الزنا إن كان بالتراضي و محاربة الحجاب كونه باعتبارهم سجن للمرأة سواء كان عن طريق إثبات عدم وجوبه أو بمنعه بشكل كلي من بعض الأماكن كالجامعة كما فعلت بعض الدول ، و سعت أيضاً لمنع غطاء الوجه سواء كان نقاب أو أي نوع آخر ، كله كان تحت مسمى الحرية الشخصية التي لا يجوز لأحد أن يتدخل فيها.

نأتي للمطالبة الأولى و هي الأحدث نسبياً من بقية المطالبات ألا وهي زواج المثليين ، فرأينا مطالبات صريحة من بعض العلمانيين بزواج المثليين باعتباره حق مشروع لفئة من المجتمع يجب أن تحصل عليه فهي حرية شخصية ، أولاً من الناحية الصحية فبالنسبة للجنسين هو مسبب لأمراض جداً خطيرة كما ذكروا بعض الدكاترة الخبراء في هذا المجال كالدكتورة فوزية الدريع ، كما أثبتت نفس الدكتورة و دكاترة آخرون أن سبب الميول المثلية هو سبب نفسي ينعكس على سلوك الإنسان و هو قابل للعلاج بطريقة مفصلة ، فطبياً تعتبر المثلية الجنسية مرضاً عند الكثير من الدكاترة و الباحثين المتخصصين في هذا المجال و المعروف أن المرض يحتاج لعلاج فالأجدر بنا أن نحاول القضاء على هذا المرض و ليس الترويج له ، و أما من الناحية الدينية فهو أمر محرم عند الديانات السماوية الثلاث ! ، اي متفق على تحريمه و منعه فمن العجيب ان نرى مطالبات من العلمانيين بما يسمى حقوق المثليين ضاربة بكل هذه الأديان - التي تدعي العلمانية حمايتها - بعرض الحائط ، و الموضوع متشابه بالنسبة للزنا ايضاً ، و من الغريب أنه هناك من يبيح الزنا اذا كان الطرفين متراضيين و يحرم تعدد الزوجات الذي يكفل حقوق الزوجة كاملة !! .

أما في قضية الحجاب فمن المضحك أن نرى العلمانيين يخوضون في الأديان فيفسرون و يبترون و يدلسون فقط لإثبات ما جاء في أهوائهم كما بينا ذلك في المحور الثالث في نفيهم لتعدد الزوجات فمن حججهم أن الحجاب أمر غير مفروض في الإسلام و أن الآية الكريمة " قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُل للمؤمنات يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أبناء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نسائهن أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التابعين غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النساء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أيها الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (1) تعني أن يغطى الجسد و الصدر و ليس المراد بها الرأس كما قال قاسم أمين و الكثير من المفكرين و أن الآية " يَأَيهَا النَّبىُّ قُل لأَزْوَجِك وَ بَنَاتِك وَ نِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلَبِيبِهِنَّ ذَلِك أَدْنى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما " (2) تحمل نفس المعنى ايضاً و المراد بها نساء النبي و بناته ، أقول : الآية واضحة ولا تحتاج حتى تفسير حيث شمل الله تعالى نساء المؤمنين أي من آمن بالله بالآية و معنى الجلباب هو ثوب أَوسَعُ من الخِمار، دون الرِّداءِ، تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها؛ وقيل: هو ثوب واسِع، دون المِلْحَفةِ، تَلْبَسه المرأَةُ؛ وقيل: هو المِلْحفةُ و الملحفة هي اللباس الذي فوق سائر اللباس (3) أي ما نسميه بالعامي "العباية" ، فواضح من الآية الكريمة فرض الحجاب ، أما تحرير المرأة بالحجاب فلا أدري ما العلاقة بينهم ؟! ، هل المرأة تستطيع أن تعمل و تنتج فقط و هي متزينة و متبرجة ؟ ، ما العلاقة بين العمل و التفكير و بين الحجاب ؟! ، و من العجيب انه ظهرت مقولات كمقولة : إذا أردت أن تعرف رقي أمة فانظر إلى نسائها (4) !! ، فهاهي العلمانية تثبت أنها هي من تنظر للمرأة كجسد ، فالدين الإسلامي لا يريد من المرأة أن تظهر جسدها وزينتها للناس أم العلمانية فتقرر ذلك و تعتبره من الحضارة فمن يريد فينا جسد المرأة ، دون عملها ؟! .

ما ذكرته يعزز النظرية التي تقول أن العلمانية تنتج مجتمع منفصل عن القيمة ، خالي من القيم يعتدي على الإنسان بحجة الحرية و بمفهومها المغلوط ، فمتى كان انفلات المجتمع يسمى حرية ؟ ، إن مجرد تصور المجتمع العلماني يعطي صورة مخيفة لمجتمع حيواني بحت ! ، و بالفعل أنا على يقين بأن هذا ما تسعى إليه العلمانية ، فنظرة لوثيقة مؤتمر السكان تؤكد ذلك فتقول " إنها حالة الرفاهية البدنية و العقلية و الاجتماعية الكاملة ، المنطوية على أن يكون الأفراد من جميع الأعمار أزواجاً و أفراداً فتياناً و فتيات ، مراهقين و مراهقات قادرين على التمتع بحياة جنسية مرضية و مأمونة هي كالغذاء حق للجميع ينبغي على جميع البلدان لتوفيره في اسرع وقت ممكن في موعد لا يتجاوز 2015 م " (5) ، أمر فعلاً مخيف و يدعو للقلق هل هناك أكثر من هذه الإهانة للإنسان و الأديان ؟ ، وهو يؤكد تماماً أن العلمانية بالفعل هي فصل مجمل حياة الإنسان عن جميع القيم الإنسانية ، و الأخلاقية و الدينية بحيث يتحول العالم إلى مادة استعمالية يوظفها القوي لحسابه . فقط لا غير


و في النهاية أحببت أن أذكر مفارقة بسيطة


يقال : أن الشيوعية و العلمانية تتفق بأن إصدار القوانين يكون عبر التشريع المادي لكن الشيوعية تحارب الدين و العلمانية تحمي الدين



أما بالنسبة لي : فإن كلا الشيوعية و العلمانية تحارب الأديان لكن الشيوعية بشكل علني أما العلمانية بشكل مخفي ، فإين حماية الأديان من إصدار قوانين تحرمها أكبر شريحة في العالم أجمع و هم متبعي الشرائع السماوية الثلاث ؟!.



و ختماماً أتمنى أن تكون السلسة أعجبتكم و أتمنى أني وصلت ما أريد إيصاله من معلومات للقراء الأفاضل ، و أحب أن أشكر جميع من تابع السلسلة ....



و شكراً :)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة النور الآية 30 ، 31
(2) سورة الأحزاب الآية 59
(3) معجم لسان العرب مادة جلب و مادة لحف
(4) من مقولات قاسم أمين
(5) وثيقة عمل البرنامج الدولي للسكان و التنمية المنعقد بالقاهرة 5-15/9/1994 م ، الترجمة العربية الرسمية الفصل الثامن الفقرات 31-35 .

هناك 24 تعليقًا:

رهبرى يقول...

أحسنت

إستمتنعنا بهذه السلسة القيمة

بوركت
وبورك قلمك

Yousef يقول...

الأخ العزيز رهبري

يسعدني مرورك و متابعتك

و شكراً على التعقيب الطيب :)

غير معرف يقول...

سلسلة رائعة جدا ، كنت من المتابعين لها

استفدت منها في الواقع وعرفت منها بعض الحقائق عن العلمانية

دام قلمك

ووفقك الله دوما لخدمة الدين


لكن عندي سؤال بسيط لوسمحت

هل الليبرالية هي نفسها العلمانية؟ أم أنها تختلف عنها؟

هل كلمة الليبرالية مرادف لكلمة العلمانية؟ والاثنان يحملون نفس الأفكار أم هناك اختلاف؟

وشكرا لك

Yousef يقول...

غير معرف ،،،

شكراً على المتابعة ، ووفقنا الله و إياكم لكل خير

أما بالنسبة لسؤالك فالليبرالية نستطيع تعريفها بأنها العلمانية لكن بمفهومها الضيق أي أنها تحتوي على بعض القيم القليلة و لكنها توافق العلمانية في نقطة الحرية المطلقة و فصل الدين عن الدولة ، و يمكن تصنيف الليبرالية ضمن العلمانية الجزئية التي ذكرنا تعريفها في المحور الثاني من السلسلة.

و شكراً على مرورك و تعقيبك العطر ...

غير معرف يقول...

للأسف

سلسلتك كلها خرابيط

Yousef يقول...

لو تشابهت الأذواق لبارت السلع :)

يكفيني أن هناك الكثير ممن تابع السلسلة و أعجبته :) ، يكفيني أنها حصلت على إهتمام البعض...

امممم

بس أخوي شاللي مخليك تتابع خرابيط خمس مقالات كل وحدة شطولها يمكن الخمس مقالات كان تأثيرها قوي عليك فدخلت صراع مع الذات لتصرخ هذه خراااااابيط فترضي بذلك تعصبك :)

إذا عندك شي ناقشني تفضل و خل نشوف الدرر :)

بس الظاهر المشكلة مو بكلامي لأن كلامي لقيت عليه تشجيع كبير من الكثير ، بس يمكن المشكلة بعقلك الذي أبا إلا أن يتابع هذه الخرابيط، فكلامي كله مبني على حقائق و أدلة :)

لن أحذف ردك و سأجعلك متمم لما في سلسلتي لأقول :يا جماعة هذاالنوع الذي كنت أقصده في بداية الحور الأول.

و السلام :)

غير معرف يقول...

( أنا غير معرف رقم 1 ، عشان لا تضيع معانا )

أولا شكرا أخوي على الإجابة على سؤالي وشكرا على التوضيح

نانيا ضحكني اللي يقول سلسلتك خرابيط :)

والله ضحكني

الله يعينك يا حسيني الهوى

بس أنا أقول كوني من المتابعين لمدونتك ، كمل طريجك وواصل كتاباتك الحلوة لأن في ناس اتابع المدونة وتستفيد من كلامك :)

والله الموفق دوما وأبدا :)

Yousef يقول...

غير معرف 1

العفو أخوي ما سوينا شي
أما بالنسبة لغير معرف 2 فقد أسعدني فعلاً بل وساعدني على توضيح مدى سخافة بعض العقول

مشكور اخوي على متابعتك و تشجيعك المتواصل :)

نابليون يقول...

اولا احببت طريقه سردك للموضوع
لكن ..
نظرة العلمانيين في الحرية تختلف فيما صغته بعباراتك المتراكبة لتوصل بها الى حارتك ‏،‏ وتجذب النار الى قرصك لتدعم به فكرتك ومحورك

يبقى هذا السؤال
الحرية المطلقه هل تخالف الدين ؟
وهل الدين أمر بالحرية المحدودة ؟
إذا كان جواب السؤال الثاني نعم
فأي حرية يأمر بها الدين وهي ليست حرية لأنها محددوه
اي حرية لكن ليست حرية ؟!‏

وثانيا:‏ الساسة وعلماء السياسة استفادوا من العلمانيين أكثر من المتدينين بأي ديانه ‏،‏ لأنهم كانوا يجرون الحكم باسم الدين ويبدون مصالحهم تحت مسمى الدين
اما العلمانيون فأوراقهم ظاهرة فوق الطاولة والحرية عنوان سياستهم !

يبقى موضوعك خرابيط مثل ما قال غير معرف

Yousef يقول...

الأخ الكريم نابليون

أولاً شكراً على تعليقك و إبدائك للرأي

ثانياً نرد عليك نقطة نقطة

مالذي يختلف بنظرة العلمانيين عما صغته كما تدعي ؟ هو واقع يا أخ نابليون فالعلمانية تنادي بحقوق المثلية الجنسية كما تنادي بالعلاقة الغير الغير مشروعة كما هو واضح في وثائق و ليست خرابيط أو تخاريف من عندي ، أنظر لكلام الدكتورة ابتهال الخطيب و غيرها ، أما بالنسبة للحجاب فكثير من العلمانيين يحارب الحجاب و أكاد أقول كل العلمانيين ضد النقاب لحج واهية كالأسباب الأمنية و غيرها بينما هناك دول 90% من شعبها منقب ولا تعاني من مشاكل أمنية فأين الحرية في الموضوع ؟


النقطة اللي بعدها
نعم أقولها الدين ضد الحرية المطلقة التي يصورها العلمانيون لأن فيها ضرر على المجتمع و أي مسبب للضرر هو أمر لا يت للحرية بأي صلة فكما ذكرت أن زواج المثليين له ضرر كبير بتقارير طبية من دكاترة مختصين !! فالحرية تتوقف عند حدوث الضرر كما في زواج المثلية أو العلاقات الغير مشروعة التي تطالبون بها، أو عند التعدي على ديانة أخرى بحجة تحرير المرأة ، أنظر إلى فرنسا و تركيا هل هي دول إسلامية ؟!!! ، أنا أتكلم عن واقع حاصر و ليس عن تخاريف ! ، لا تقولي ان تركيا و فرنسا متشددين بالعلمانية لأن العلمانية كما تزعمون هي ضد التشدد ولكن ما فعلته فرنسا كان خوفاً من سيادة الفكر الإسلامي فحاربت مظاهر انتشار الدين الإسلامي و منها الحجاب و هل الكلام مو من عندي ارجع حق مقابلة الدكتورة ابتهال الخطيب في قناة الشاهد ، فالعلمانية إذا ارتأت مصلحة لها في تشريع قانون لا تنظر أبداً إلى الأديان ولاحريتها لأن تشريعها وفق أساس مادي و ليس ديني .

أما ما تقول أن العلمانية أوراقها واضحه و الحرية أساسها فأقول قص على روحك بهالكلام ، أي حرية في أن تلقي هويتك و دينك في المنزل و المعبد و تتمشى بشارع بلا قيم ولا أخلاقيات باسم الحرية ؟

و بالمقابل نرى أن الدين الإسلامي سمح حتى لليهود بالعيش بينهم و التعبد بعباداتهم كمايريدون بل أن القصة المشهورة أن الإمام علي عليه السلام عمل في فترة من الزمن عند يهودي ، فالدين الإسلامي عمره ما كان ضد الحرية ، لكن الدين الإسلامي أرقى و أسمى من أن يسير المجتمع بطريقة حيوانية باسم الحرية المطلقة...

و في النهاية تبقى منهجيتكم بكبرها خرابيط ، فأين الحرية بإلغاءالدين؟

غير معرف يقول...

أنا نفسي غير معرف رقم 1 :))

مرة ثانية ، دوخناك :))

بس حبيت أقول إن ما شاء الله مدونتك صارت مشهورة ، حاطين عنها في جريدة الدار

والله يوفقك دوم إن شاء الله

Yousef يقول...

غير معرف 1

لا عادي حياك الله بأي وقت المدونة مدونتك ، و تسعدني زيارتك المتواصلة :)

و مشكور عالخبر :)

و نسأل الله التوفيق و السداد لك و للجميع

Haydar Al.Maateeq يقول...

واخيرا قريتها
بعد الامتحان الجميل للكيميا

صراحة يا يوسف ... انا مستانس اني تعرفت عليك ..،
وهالشيء يخليني افتخر بصداقاتي اكثر

كلامك رائع وجميل ... ومالك شغل بالي يطبون فيك .. ترى من الحره .. والجرح العميق الي فيهم ..،

والعلمانيه نهايتها إلى مزبلة التاريخ ..،

واصل واصل
تمنيت ما تكون النهايه هذه ..،

Yousef يقول...

الصديق الصدوق حيدر :)
أول شي الحمدلله امتحانك كان سهل و عقبال الـA ...

أخجلتني بكلامك صراحة بل أن الفخور بكم شباب مؤسسة الرضوان

أما بالنسبة للعلمانيين اللي ردوا فالظاهر إن الصراخ على قدر الألم :) فكلامي كله مدعم بالأدلة و اييني واحد يقولي العلمانية تختلف عما ذكرت !

الحبيب يا مصدوم بمنهجيته لأنه جاهل فيها أو ما يبي يواجه :)

ولا تحاتي نهاية السلسة لا تعني نهاية كتاباتي عن العلمانيين ، سأستمر في المستقبل على شكل مقالات منفصلة و أوعدك راح تكون بشكل أقوى

موفق في حياتك الجامعية و الحوزوية بعدها :)

نابليون يقول...

عدت

العلمانية لا تلغي الدين بل تعطي لكل شيء حقه ومساحته ، فالدين موجود وهو ضروري لتنظيم العلاقات الروحيه إلا انه لا يمكن الاعتماد على الدين في ان تقوم دولة باسم الدي او ان تكون تشريعها دينياً خصوصا ان التشريع لآخر ديانه سماويه وهي الإسلام قبل أكثر من 1000 سنة فكيف تعتمدون على تشريع لدين منذ أكثر من 10 قرون !!
يحتاج الدين إلى الكثير من التعديل لأن الدنيا قد تغيرت ، فلا يمكن الاعتماد على الدين فلا يمكن الاعتماد على الدين في تنظيم السلطات في الدولة من تشريعيه وتنفيذه وغيرها .
وحتى لو قامت على اساس ديني . فإن مصيرها سيكون ( الفشل ) ! والأدله كثيره .

وقبل أن أختم .
أود أن اقول أن كلامي لم يأتي من منطلق التعصب أو الجرح كما أسلف البعض ، بل من أجل إظهار الحقيقه التي حاولت ان تبتعد عنها

وشكراً ، وقد تكون لي عوده

Yousef يقول...

نابليون

أهلاً بعودتك

قبل أن أبدأ أنصحك بقراءة المحور الرابع من سلسلتي فيبدو لي إنك لم تقرأه

وضحلي شلون تعطي للدين مساحته و هي تلغي جميع الأحكام الإسلامية المتعلقة بالدنيا؟ ، آنه كشخص مسلم ملزم بكل ديني من حدود و تصرفات خصوصاً إن الدين الإسلامي هو منهج دين و منهج حياة فكيف تعطي المساحة الشاملة وانت تلغي نصف الدين؟ ، فالدين الاسلامي نصفه عبادات و نصفه أحكام شرعية حياتية فشلون تعطي كل شي حقه و مساحته ؟

ثاني شي أرد و أقول ، المناهج العلمانية تجاوزت الأديان في منعها للحجاب و تجاوزت المعتقدات في منعها للنقاب كل ذلك لأنها دولة تسن القوانين وفق اسس مادية تعتدي على الأديان في كثير من الحالات ، فشلون انت تقولي انها تعطي لكل شي مساحته ؟ وين مساحة الدين الإسلامي ؟ ، هل مساحة الدين الإسلامي تقتصر على العبادة في المنزل أو المسجد ولا تتعدى الجدران ؟ ...

أما بالنسبة لما تقوله ان الإسلام بحاجة لتعديل و هو كان لعصر معين

فأقول : إذا كنت تقصد العلوم فالإسلام عمره ما كان ضد العلوم و الشواهد كثيرة و ذكرتها في المحور الرابع ، و أما بالنسبة لنظام الحكم فالإمام علي عليه السلام قدر يحكم الدولة الإسلامية من إيران إلى دول من شمال افريقيا !! و قدر ينظم العلاقات و ذكر في التاريخ إنه كان يندر أن يوجد فقير !! ، فهذا دليل على أن الدين الإسلامي قادر على إدارة المجتمع مهما اتسعت رقعته...

أما الأدلة الموجودة و الأسطوانة المشروخة التي ترددونها فهي ايران و السعودية ، أما السعودية فسمتها التشدد و ليست هي الدولة الإسلامية أو النموذج المثالي الذي نسعى له ، و اما إيران فأيضاً رغم وجود بعض المثالب فيها إلا أنها الآن لديها اكتفاء ذاتي بنسبة كبيرة جداً و لديها ثورة علمية لم تصل لها حتى بعض الدول الأوروبية ، أما الفقر فيها فله سببين أولهما الحصار الإقتصادي من الدول العلمانية :) ، و الثاني هو كما ذكرت بعض المثالب في النظام التي مع تعديلها ستكون دولة إسلامية مثالية، وهم ليسوا معصومون عن الخطأ !!...

آنه ليش قلت انه السعودية لا تمثل الدولة الإسلامية صدقني مو تعصب مني فهو لعدة أسباب منها التشدد الكبير ضد الجميع و ليس فقط الشيعة ، ثانياً لأنها دولة رغم انها تذم الغرب الكافر على قولتها إلا أنها لا تستطيع الإستغناء عنهم ! ، و ارجع للتاريخ و شوف شلون آل سعود احكموا بعدين قولي إسلامية :)

الديانات اليهودية و المسيحية لو لم تخضع للتحريف لكانت صالحة لكل زمان و مكان ، أما الدين الإسلامي لأنه لم يخضع للتحريف فهو يتقبل العلم و يتقبل التوسع في طريقة الحكم و في نظام الحكم و ضوابطه و الدليل أن طريقة حكم الرسول صلى الله عليه و آله تختلف عن طريقة حكم الإمام علي عليه السلام فلم تكن هناك إمارات و غيرها من الأمور ولكنها لم تختلف في التشريعات و إنما اختلفت المناصب السياسية ، وهو لا يعارض العلم كما عارضت الكنيسة في العصور الوسطى ، لذلك فهو صالح صلاحية تامة لزماننا هذا ليس كالمسيحية و اليهودية ، فالدين الإسلامي و تشريعاته هو الأفضل في الحكم، ويكفيني قول الله تعالى الذي أعتقد و أدين به " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "سورة المائدة 3

فقد أكمل الله سبحانه وتعالى لنا الدين فهو غير ناقص حتى يزاد ولا فاسد حتى يعدل و هذا الأمر يتفق عليه جميع المسلمين ، ولو أن هناك نقص حاصل أو تحريف لاستمر الله سبحانه و تعالى بإرسال الرسل (هذه ما وضحه لنا ديننا) فمن المستحيل أن يكون الدين مختصاً بمكان و حقبة معينة فهذا الكلام لم يذكره سوى العلمانيين في محاولتهم لتهميش الدين !

و أخيراً أحببت أن أنوه لنقطه أعدت علي اتهامك و لم ترد علي ما هي الحقيقة التي صرفتها؟ ، الم تلغي العلمانية نصف الدين ؟ ألم تحارب الحجاب؟ ألم تطالب بحقوق المثليين ؟ يا أخي المشكلة اني حاط وثائق رسمية وكلامي كله موثق !! ما حكمت من مخي كما تحكم انت في جميع ردودك !

اللي آنه قلته وصفك لكلام موثق و مثبت بالأدلة بالخرابيط هو إما تعصب أو جهل ، إسمحلي على هالكلمة !

أييبلك دليل تقولي خرابيط؟

عموماً مشكور على تعقيبك و على مرورك الطيب و أعتذر على قساوتي في الرد

نرحب بعودتك في أي وقت

ahmad osama يقول...

كتابات جميله وردود منضمه بعكس تعليقات العلمانيين الفوضويه انت ترد وتسأل وهَم يسأل لانك تسال،عجيب! عكس مايدعون عن العلمانيه ويروجون لها مشالله طريقة نقاشهم تبشر بالحضاره والتقدم الفكري الي ليس له مثييل :) يعني ما ادري نابليون(بوخرابيط) نبي منه دليل على ان كل الحكام والساسه الاسلاميين حكموا مثل مايدعي ويعطينا جم حاكم علماني بحت مارتكب جرايم ان وجد لو واسمحولي انه ضرب مثلا ونسي نفسه لان نابليون الي يحبه ومسمي نفسه اباسمه يقول ان التاريخ اكبر خدعه فاشلون يبي يحتج ويبيك اتناقشه مشكله علمانيين الهوى...

انا اعتقد ايضا بان الانظمه الاسلاميه الي موجوده بوقتنا الحالي مثل ايران والسعوديه انظمه اسلاميه جزئيه ايضا لان كلا النظامين قمعيين بس هم مومعناته ان احنا نعالج الغلط بغلط ونروح حق العلمانيه...

Yousef يقول...

ahmad osama

ايي لاحظت الأسلوب الحظاري انت صح ؟ :)

و مازلت انتظر الإجابة من نابليون على أسئلتي ، وأضيف على أن الدول العلمانية البحتة قمعية فحتى الدول الحالية نفس الشي ! ، ذكرت مثال فرنسا و تركيا و ألحين أبي أذكر مثال أمريكا اللي منعت تعدد الزوجات و في قصة طريفة انتشرت قبل جم اسبوع بالجرايد عن المصري اللي صادوه متزوج ثنتين ولما قالهم ان وحده زوجته ووحدة عشيقته هدوه !! ، على قولة السيد الفالي الله يحفظه "يا عمي مسخرة !!" ، ولا مروة الشربيني بألمانيا اللي اقتلوها بالمحكمة فقط لأنها محجبة !!! ، و العجيب ان سيد ضياء الموسوي (البحريني) يقول انه تصرف شخصي ! ، حجي لهالدرجة دولة مثل ألمانيا مو قادرة تفرض سلطتها على المجتمع و تسمح لواحد يدخل سلاح للمحكمة و يطلق النار على وحدة تهمتها انها محجبة جدام الكل ؟ ، لا وحتى تكمل المهزلة ان في ناس يدافعون عنه :)....

والحبيب يقولي الحرية عنوان سياستهم !!

و مشكور على العقيب الجميل :)

ahmad osama يقول...

هم بعد إضافة :)

انا اتمنى من صاحب المدونه ان الي يبي (ينتقد ) مثل غير معرف . خرابيط . خل يعلمنا اشلون نوصل حق فكره علشان ماتسيير فوضه إما ان يبين شنو مدونته اذا كان عنده مدونه او يبن توجهه وطريقة تفكيره وفهما حق الامور علشان نقدر نصلح مايمكن اصلاحه

Yousef يقول...

عدل كلامك

وعلشان جذي ما حصل غير التسفيه مني أو من بقية الأخوان :)

يكفه فخراً انه صار جزء من المحور الأول بسلسلتي :)

و مشكور على الإضافة مرة ثانية :)

Multi Vitaminz يقول...

اعتبر مقالك الأخير ضربة قاضية لهم كفوووووووووو

ولك هدية مناظرة للمرحوم المسيري أشلون يهزء العلماني القمني استمتع :

http://www.youtube.com/watch?v=T-KCLE8rkZ8

وشكراً

Yousef يقول...

الأخ العزيز فيتامين

أشكرك على متابعتك و تشجيعك ، و مشكور عالهدية :)

أم بالنسبة للمناظرة ففعلاً تابعتها و عجبتني ردود الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله و هدوءه في طرحه و ثقته ، بعكس القمني اللي آنه أسميه " البلطجي " :)، أسلوبه كلش مو أسلوب دكتور مثقف ياي يناظر و يكفي فيديواته المنتشره باليوتيوب :)

و شكراً مرة ثانية على المرور و التعقيب الطيب

bokeh of magic * يقول...

مشالله عليك كلامك و ايد حلو و منطقي و اسلوبك سلس ..
بالعاده اكره المدونات اللي تتكلم عن السياسه و هالامور لاني مو وايد مع السيايه و عندي انه اسلوبهم وايد صعب
و لاول مره اقرى عن السياسه و الوقت يمشي و انا مو حاسه فيه
كنت بشوف المدونه باكملها بعدين ارد
بس هالبوست و خصوصا الردود اللي فيها خلتني ارد ,
انا كنت مادري شنو العلمانيه ولا البيبراليه و لا هالسوالف بس كنت اسمع من هني و هني عن العلمانيه..
انا عمري 17 و ماعندي خبره بهالاشياء اقعد اضحك على كلامهم و لو اناقش احد علماني اقدر ارد عليه .. !!
اصلا حتى كلامهم متانقض اذا اهما يطالبون بالحريه شلون يمنعون الحجاب
ليش لبس الحجاب ما تعتبر حريه ؟
و لا بس زواج المثليين حريه ؟

مؤيده لكل كلمه تقولها :)

و تسلم ايدك على هالمواضيع الزينه اللي صج نستفيد منها

Yousef يقول...

الإخت bokeh of magic *

شكراً على الإطراء الجميل اختي الكريمة و الحمدلله إن السلسلة حازت على إعجابكم

و السياسة شر لابد منه :)

الله يسلمج اختي و شكراً على الإطلالة الأولى في مدونتي