الأربعاء، 29 أبريل 2009
الجو الدراسي
الخميس، 23 أبريل 2009
كد كيدك
و اليوم
الخميس، 9 أبريل 2009
رحلة إلى عالم المجانين
أحياناً أجلس لأنسج قصصاً و أفكر بشكل قد يختلف عن الآخرين ، و اليوم:
جلست مع نفسي قليلاً أفكر في المجانين و المختلين عقلياً ،ألحظهم التعيس أصبحوا هكذا و أصبح هذا قدرهم ؟
أم هو حسن الحظ؟
في عالم الخيال زرت عالم المجانين أجري تقريراً عنهم ، أتنقل بين مريض و آخر
سألت أحدهم : لم أنت هنا !
فقال : لأنني عاقل !
فضحكت و قلت في نفسي (الله يشافيه)
ذهبت إلى مريض أخر أسأله نفس السؤال فقال : الحياة هنا جميلة الراحة الأكل و الشرب و الرحلات و كل ما نطلبه موجود
رده أثار استغرابي (مجنون و طماع ، المهم ما عليه شرهة مجنون)
وجدت من بينهم رجلاً عجوزاً طاعناً في السن فقلت له : كيف حالك يا عم ؟
فقال بخير أهلا بك يا بني .
قلت له : يا عم مالذي أتى بك إلى هنا ؟
فقال : أنا بنفسي
فقلت : بنفسك! كيف؟! و لماذا؟!
فقال : هنا أجد ما لا أجده في الخارج
فقلت في نفسي : لا بد أنه يتصف بنفس صفة المجنون الذي قبله. فسألته كيف ذلك؟
فقال: هنا أجد العقل و في الخارج هو عين الجنون!
هنا : لا يوجد نفاق ولا كذب و لا افتراء
فقلت له : (الدنيا بخير شدعوة).
فتابع كلامه: هنا أجد حرية الرأي أتكلم بما أريد و لا أحد يمنعني هنا أنتقد من أشاء و أمدح من أشاء تحت مسمى (مجنون)
صحيح أن من يقطن هنا من المختلين ، لكن قلوبهم صافية لطالما تمنيت أن تكون هذه القلوب في أبناء المجتمع الذي يزعم أنه عاقل
في مجتمع المجانين أسوي اللي أبيه أتكلم و أنتقد و أصرح و أبدي رأيي.
حينها أدركت أن الرجل ليس بمجنون و لكنه ينتحل صفة الجنون لكي يعمل ما يشاء !
كما أدركت أن كلام المجنون الأول فيه شيء من الصحة فغالباً ما يكونون المجانين الحقيقيين و ليس المرضى النفسيين أحرار في المجتمع
يفرق و يثير الفتن و يشعل الخلافات
صحيت من عالم خيالي و قلت شالفرق بين هالشايب و بين الناس ، الشايب يبي يتكلم على راحته بس محد يسمعله، و الناس ودها تتكلم على راحتها بس الكل يسمعها و يتربص فيها و يدور عليها الزله ، المينون يقول الكلام اللي يبيه و هو مرتاح و الناس يسمعون و يضحكون و العاقل إذا تكلم شوي بالواقع و تكلم شوي بالحقيقة الناس راح تقول شفيه هذا مينون؟؟!
يمكن علشان جذي هالشايب رضى الناس يقولون عنه مينون (لأنهم بالأول و الأخير راح يقولون عنه مينون) مقابل أنه يتكلم على راحته .
و السلام ختام