بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم اجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
في هذه الأيام يخيم الحزن و الأسى على الأمة الإسلامية جمعاء ، فرسول الله عليه و على آله أفضل الصلاة و السلام كان يبكي الحسين في يوم عاشوراء ، و يردد " لا يوم كيومك يا أبا عبدالله" ، فيوم استشهاد الحسين هو أفجع الأيام التي تمر و التي مرت و التي ستمر علينا إلى يوم القيامة ، فأي مصيبة مثل مصيبة الحسين ؟!
و من العجيب أن نرى في مثل هذه الأيام و بالذات أيام مقتل الإمام الحسين صلوات الله عليه من ينعق و يقول بأن عاشوراء هو يوم فرح و سرور ، أي فرح ٍ هذا ؟! ، أتفرح و في مثل هذه الأيام قتل الحسين عطشاناً بكربلاء ، أتفرح و قد كان الرسول يبكي الحسين و يقول لا يوم كيومك يا أبا عبدالله ؟!
و الله ما هو إلا بغض للحسين كما فعل يزيد الملعون عندما أمر أهل الشام بالفرح و السرور في هذا اليوم ، فلم أجد تعدي على أهل البيت مثل هذا التعدي و لم أجد في حياتي وقاحة بمثل هذه الوقاحة ، فيزداد يقيني بأن الحسين لو كان بيننا لقتلوه بأيديهم و لو كان الحسن بيننا لدسوا أضعاف ما دس له من السم .
كيف لا يحق للشيعة أن يبكوا وهم يرون الحسين يقتل أمامهم في كل عاشوراء ، كيف لا يحق لنا البكاء و نحن ما زلنا نرى الشامتين بقتل الحسين يتخذون هذا اليوم يوم فرح و سرور...
سيدي .. لعن الله أمة قتلتك , و لعن الله أمة ظلمتك , و لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به
